طرحت مايكروسوفت الإصدار التجريبي من مشغل الصوت والصور ميديا بلاير – media player الذي يحمل الرقم تسعة، ويعمل على أنظمة ويندوز 98 وميلينيوم – ME و اكس بي، وكانت ردود الفعل تجاهه إيجابية جداً، رغم أن هذه النسخة تجريبية، قد تسفر عن ثغرات في البرنامج.

دخول مايكروسوفت حلبة سباقات مشغلات الصوت والصورة المستعرة ينبئ عن نية شركة البرمجيات العملاقة على اكتساح هذا السوق كما نجحت في مضامير أخرى، وأبدعت. رغم أن المنافسين في هذا المجال لا يقلون حنكة ودهاء، ولا تنقصهم الخبرة الإنتاجية، حيث تنتشر مشغلات الشركات المنافسة لمايكروسوفت بشكل كبير في الحاسبات الشخصية. وتبدو هذه النسخة التجريبية موجهة بشكل أو بآخر لتلك الشركات، التي تقف على رأسها ريل بلاير – real player و اكسنغ بلاير – xing player حتى تحضر نفسها للمنافسة المقبلة.

توفر الواجهة الرئيسة للإصدار الجديد تشكيلة من الخيارات، التي يبرز منها خيار mini-mode الذي يخفي الشاشة الرئيسة، شاشة العرض، ضمن مسطرة المهام – taskbar جاعلاً الاستخدام أسهل. الجديد كان فقدان البرنامج للأشكال الخارجية الإضافية أو الهياكل الخارجية – skins التي يقول مسؤولون من مايكروسوفت أن جمهور المستخدمين لا يهتم بها.

الكمية الكبيرة من السعداء بهذا الإصدار، لم يفتهم اختفاء جزء uninstall من البرنامج، الأمر الذي يعني أنه لن يكون بإمكانك إزالة البرنامج، ما يطرح علامة استفهام حول عدم وجود مثل هذا الخيار الهام، خاصة أن هذه النسخة تجريبية وقد يخطر ببال البعض إزالتها.

عموماً، لايمثل هذا الإصدار التجريبي من ميديا بلاير طفرة في عالم مشغلات الصوت والفيديو، إنما هو يكرس بشكل أكبر المحاولات المتواصلة من شركة مايكروسوفت للسيطرة على كل ميادين البرمجيات في عالم التكنولوجيا، والمحاولات المتواصلة من الشركة لاختراع جهاز تسلية جديد يجمع كل ما تراه اليوم أمامك في المنزل من تلفاز ومسجل وكمبيوتر وفيديو ضمن جهاز واحد يعمل وفق نظام "مايكروسوفتي" صرف.

الأصداء الطيبة لهذا الإصدار لم تأت من الخبراء فقط هذه المرة، بل كانت كذلك من بعض المستخدمين العاديين الذين أتاحت لهم بعض المواقع طرح وجهة نظرهم حول البرنامج، حيث كانت إيجابية في أغلب الأحيان. وما زاد من انتشار هذه النسخة التجريبية من البرنامج هو طرحها مجاناً عبر موقع مايكروسوفت على الشبكة العالمية، ما أدى إمكانية تحميلها مباشرة من هناك، رغم أن حجم البرنامج ضخم نسبياً – أكثر من 11 ميغابايت.

بهذا الإصدار التجريبي لم يعلن اسم ميديا بلاير فائزاً، فالمسافة نحو المقدمة طويلة ومقرونة بالإصدارات الجديدة من مايكروسوفت وبرامج تشغيل الصوت والصورة الأخرى، التي لن تتوقف عن العمل، وسيستفيد الجميع من هذا الإصدار الذي يشهد رواجاً كبيراً خلال هذه الفترة البسيطة من طرحه على المستخدمين، الذين يتمنون أن تعم الفائدة عليهم أخيراً من هذه المنافسة نحو مشغل صوت وصور أفضل!.