يشهد موقع ebay الشهير الذي يقدم خدمة البيع بالمزاد عبر الإنترنت، سباقا من نوع خاص لشراء بلدة أميريكة تدعى بريدجفيل، وذلك في سابقة يعتقد أنها الأولى في تاريخ الشبكة الدولية للمعلومات.

آخر العروض التي تلقتها "مالكة" البلدة، إليزابيث لابل، كانت حوالي 6ر1 مليون دولار، بينما تطمح لابل إلى الحصول على مبلغ يقارب المليوني دولار، للقرية التي تقع على بعد 260 ميلا إلى الشمال من سان فرانسيسكو.

وفي الحقيقة فإن البلدة ليست كلها معروضة للبيع، إذ إن المساحة المعروضة للبيع تمتد على ثمانين فدانا، وتضم عشرة بيوت وأربعة اكواخ إضافة إلى رقم بريدي.

وتقول صاحب العرض "لابل" إن البلدة تضم آليات ثقيلة "وقدرا كبيرا من معدات الصيانة" ، لكنها تقر في الآن ذاته بأنه يلزم "الاستعداد للقيام بالكثير من العمل لإعادة المكان إلى سابق عنفوانه". حيث تقدر تكاليف "إعادة إعمار" البلدة بمائتي ألف دولار.

وقال كريس دونلاي المتحدث باسم شركة eBay، إنه لم يسبق للشركة ان تعاملت مع مزاد من هذا النوع في الماضي. ونقلت وكالة أسوشييتد برس عنه قوله: "لقد تعاملنا في بيوت ومباني، وتوسطنا في بيع أراض كثيرة وجسور، لكن ذلك لم يصل إلى حد التوسط في بلدة".

وتقول لابل إن البلدة يمكن ان تستخدم كمنتجع للاستراحة او مشروع يعود بالربح على أصحابه أو كملاذ لتفادي الضرائب. غير أن بعض السكان قالوا إنه لم يعد شيء يذكر في الموقع الذي بني قبل نحو 130 عاما، والذي يضم مقبرة للبلدة إلى جانب المباني والمعدات المعروضة كلها للبيع مع البلدة المتلاشية.

ومع حلول الساعة السادسة والنصف مساء بالتوقيت المحلي تم التقدم بالعرض الأعلى لشراء البلدة بالغة الصغر بمبلغ 600ر610ر1 دولار. أما عن سبب عرضها البلدة للبيع عبر الإنترنت فإن لابل تقول أنها لم نجد أي مشاكل في العثور على راغبين بالشراء. المشكلة كانت في عدم وجود نقود مع الراغبين بشراء البلدة التي تمتلكها لابل وتسكن فيها مع زوجها جو منذ 1985.

ولا يعيش في تلك المنطقة سوى نفر محدود حيث ندرت فرص العمل، ولم يعد هناك سوى مكتب البريد الذي لا زال يعمل. كما اعلن عن ان بعض البيوت لم تعد صالحة لسكن الآدميين.

لكن كلارك روز كلارك التي تدير مكتب البريد تقول إنه سيكون من المفيد تحويل الموقع إلى مكان على شاكلة الفنادق المخصصة للمبيت والإفطار .

ويشار إلى ان بريدجفيل التي تأسست عام 1871 قد ظلت في ملكية خاصة لمدة تقارب القرن.