الإنترنت تلملم نفسها بعد إفلاس ورلدكوم - غسان حزين - الرأي الأردنية - 10-8-2002

 

الإنترنت تلملم نفسها بعد إفلاس ورلد كوم

 

تبدو أجواء شبكة الإنترنت ملبدة بالغيوم بعد انهيار الشركة العملاقة "ورلد كوم" التي تشغل 30% من كابلات الإنترنت في الولايات المتحدة فقط، على الرغم من تصريحات رئيس الشركة، جون سيدغمور، المتفائلة والتي تؤكد أن شركته ستواصل تقديم خدماتها بشكل طبيعي. فلا سرعة الإبحار عبر الشبكة ستتغير ولا المدة التي تستغرقها وصول الرسائل الإلكترونية لصندوق بريدك سيقل لأن الشركة أعلنت إفلاسها. لكن المتعاملين مع الشركات التابعة لورد كوم خارج الولايات المتحدة ينتابهم قلق أقل، حيث أعلنت هذه الشركات أن أعمالها ستستمر بشكل طبيعي.

اسنرانيجية ورلد كوم في الكسب وضعتها على رأس هرم الشركات المزودة لخدمات الإنترنت في العالم. حيث كانت قد خلصت أبحاث قامت بها مؤسسات أميركية مختصة إلى شركة ورلد كوم واحدة من عشرين شركة تعتبر العامود الفقري لتزويد المستخدمين بالإنترنت في الولايات المتحدة. وأفادت هذه الأبحاث إلى أن ورلد كوم تزود ما يقارب 3400 شبكة للإنترنت حول العالم، مشكلة مع منافستها AT&T نصف مزودي خدمات الإنترنت تقريباً.

وعلى الرغم من هذا الحجم الضخم لورلد كوم كموزد لخدمة الإنترنت، إلا أن الشبكة العالمية لن تتأثر، فالإنترنت صممت لتكون شبكة شبكات، وانهيار شبكة مزودة للخدمات لا يمنع المستخدمين من الوصول إلى المعلومات لوجود شبكات مزودة أخرى تقوم بنفس العمل في حال تعطل أو حتى زوال أي شبكة أخرى.

والمشكلة لن تقع إلا إذا تخلت ورلد كوم عن مستخدميها وقررت فجأة إيقاف خددماتها التي تقدمها لهم. ويذكر الجميع هنا شهر حزيران من العام 200 عندما انقطع عمل مزود الشركة، ما أدى لانقطاع حصة الولايات المتحدة من الإنترنت.

كل هذا لم يكن دليلاً على أن ورلد كوم ستعلن إفلاسها. الناطقة باسم "مبادلة إنترنت لندن – Linx" قالت "الشبكات لا تزول فقط، إنها تستمر حتى يأتي آخر ويستلم أمرها". وذكرت بأمر KPNQwest وأن ما حدث وقتها قد يتكرر الآن. يذكر أن تلك الشبكات ( شبكات KPNQwest ) كانت قد ظهرت عليها بوادر الإغلاق قبل شهر من تصديق هذه البوادر وإغلاق الشبكة.

وإذا فعلت ورلد كوم قعلتها وأغلقت شبكتها، فإن الأثر قد لا يكون عظيماً لأن أغلب مشتركيها بدأوا يفكرون بشركات مزودة بديلة. لذلك قد يكون الإغلاق مزعجاً لقلة من المستخدمين.

ويبدو أن ازدهار الدوت كوم والإنترنت السريع قد أنتج إمداداً زائداً عن الحاجة لسعة الشبكة الحقيقية. فالأبحاث أشارت إلى أنه خلال العام 2001 كان يوجد كابل مزود لخدمات الإنترنت خمس مرات أكثر من المطلوب. وربما كان هذا هو السبب في انهيار ورلد كوم.

 

  عودة

 

 

 

 

 

 

الصفحة الرئيسة
تعليم
نصائح
قضايا
برامج
مواقع
طرائف
تواصل
English

المنتدى

 

 

RealTracker