الإنترنت العربية في 2002: 7ر5 مليون مستخدم فقط - غسان حزين - الرأي الأردنية - 2-1-2003

 

الإنترنت العربية 2002:

7ر5 مليون مستخدم فقط

 

طوى العام 2002 أوراقه وملفاته، ولكن المحللين والخبراء وحتى المهتمين لم يستسيغوا هذا الأمر، وظلوا ينبشون في دفاتر ذلك العام الذي مضى، على أمل ألا ننسى ما حصل خلاله، ليكون دافعا لعام جديد أفضل من سابقه.

بالنسبة للإنترنت العربية، جاءت أرقامها ومواقفها بشكل عام هزيلة وضعيفة تعبر بشكل مباشر عن حال مؤلمة لا يجب السكوت عليها، وإلا فإن ما قد نشاهده سيكون أسوأ من العام 2002 بكثير.

يتبدى هذا الهزال بشكل واضح في عدد المستخدمين الناطقين باللغة العربية لشبكة الإنترنت، حيث بلغ العدد الإجمالي لهؤلاء المستخدمين في الثلث الأخير من 2002، وحسب دراسة أجرتها مؤسسة غلوبال ريتش، 7ر5 مليون مستخدم، تناثروا في جميع أنحاء العالم، لتحتل اللغة التي ينطق بها مئات الملايين حول العالم في المرتبة الرابعة عشرة من أصل سبعة وعشرين لغة تم وضعها في هذا التقرير.

وبالحديث بتفصيل قد يهم المتابعين لأنباء شبكة الإنترنت، تتصدر دولة الإمارات العربية المتحدة عدد المستخدمين لشبكة الإنترنت العرب، إذ يبلغون فيها 900 ألف مستخدم، تليها مصر التي تحتضن 600 ألفا ، ثم العربية السعودية 570 ألف مستخدم، ثم العرب المقيمون في الولايات المتحدة (الذين يعتبروا ثنائيي اللغة) ويبلغ عددهم 500 ألف مستخدم.في كل من تونس والمغرب يوجد 400 ألف مستخدم، و300 ألفا في لبنان و200 ألفا في الكويت و120 ألفا في سلطنة عمان. في قطر يوجد 40 ألفا وفي البحرين 33 ألفا، أما في الأردن فإن فيها 21 ألف مستخدم فقط وفي ليبيا 20 ألفا وفي اليمن 6 آلاف فقط. أما الدول العربية الأخرى فلا يكاد يوجد فيها مستخدمين (ربما باستثناء الجزائر و سوريا التي بدأ انتشار الإنترنت فيهما في الفترة الأخيرة). ويضيف التقرير معلومتين تفسران هذا العدد الضئيل للمستخدمين العرب، حيث لا يتمتع إلا11ر0% من العرب بخدمات شبكة الإنترنت، في ظل ندرة الهواتف التي دخلت 5% فقط من البيوت العربية.

تأتي هذه الأرقام على الرغم من مجهودات حكومية وأهليه عربية لنشر استخدامات الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات بشكل عام، كان آخرها المؤتمر الذي عقده خبراء إنترنت عرب في إمارة دبي، وأوصوا فيها ب تسهيل وتبسيط استخدام المواقع الإلكترونية على شبكة المعلومات الدولية بما فيها مواقع الحكومات الإلكترونية التي يعاني بعضها من النواقص لتشجيع كافة شرائح المجتمع على الاستفادة القصوى من هذه الخدمات.

العام 2002 لم يكن بمستوى الطموحات المعقودة عليه، ولكنه دون شك كان أفضل من العام الذي سبقه، وما الحديث عن نهاية عام وبداية آخر إلا لنشر الوعي وتمكين أكبر عدد ممكن من الأشخاص الاستفادة من شبكة عالمية بلغ عدد مستخدميها المليار، ليس هناك من عرب بينهم إلا أقل من ستة ملايين.

الأمل هو ألا تكون أرقام ومعطيات العام 2002 محبطة ومخيبة للآمال لدرجة تجعل حتى طريق الوصول إلى نقطة الصفر أطول من اللازم وأكثر وعورة، ولاتجعل المستقبل يقفل أبوابه في وجوهنا حائلا دون وجودنا في العالم الرقمي الجديد، حيث لا مكان للصغار ولا مكان للعربية. الأمل المنشود هو جعل هذه الأرقام حافزا لمستقبل أكثر إشراقا يليق بمستخدمين عرب أكثر، عددا وفاعلية.

المستخدمين العرب لشبكة الإنترنت

 

 

  عودة

 

 

 

 

 

 

الصفحة الرئيسة
تعليم
نصائح
قضايا
برامج
مواقع
طرائف
تواصل
English

المنتدى

 

 

RealTracker