المنتدى

بمشاركة 150 ألفا

مظاهرة إلكترونية عربية

لشجب سياسات الولايات المتحدة

   شهدت شبكة الإنترنت عصر يوم الخميس، مظاهرة إلكترونية حاشدة لشجب سياسات الولايات المتحدة في المنطقة، شارك بها قرابة مائة وخمسين ألف شخص، انتهت بإصدار بيان ختامي من إدارة المظاهرة، التي شهدت محاولات من مخربين لم يتم التعرف عليهم لإفشالها، بحسب ما أعلن عنه موقع حضرموت دوت كوم (hadrmut.com) في تصريح خاص "للرأي".

   وكان الموقع، إسلامي الطابع، قد أعد العدة لهذه المظاهرة من قبل فريق اداري لمدة اسبوع كامل "ألبت خلاله الآاء وجمعت المواد والاحصائيات حول المقاطعة والأموات من اطفال العراق والحصص الغذائية للعراق من الامم المتحدة" وغيرها من المواد والمجالات التي من المفترض لها أن تطرق ابان المظاهرة، حيث تم إرسال ما يقارب النصف مليون دعوة للمشاركة في هذه المظاهرة، التي ووجهت "ووجهت ببعض الاستخفاف والانتقاد" بحسب الموقع.

   والمظاهرة الإلكترونية هذه ليست إلا تجمع للمتظاهرين الإلكترونيين عبر منتدى موقع حضرموت، سواء للمشتركين أو لغير المشتركين، ومشاركة بالكتابة عن مواقف تندد بسياسات الولايات المتحدة ضد العراق.

   بدأت المظاهرة في الساعة الثانية ظهرا بتوقيت غرينتش، الخامسة بالتوقيت المحلي، رغم عمليات التخريب التي بدأت قبل التظاهرة الإلكترونية بساعة واحدة، وبأسلوب Ping Attack، أي محاولة الضغط على موارد النظام، السيرفر، لمنعه من استقبال المزيد من الزوار ، ما جعل القائمين على الموقع بحصر كل طاقة الموقع على المنتدى الذي سيتلقى المظاهرة وتعطيل كافة اقسام الموقع الاخرى لكي نستوعب ضربات المخربين، التي بدات فعلا في إبطاء الموقع. وبالخطوة تلك توفر الكثير من الطاقة الاستيعابية للمخربين والزوار معهم ايضا، وسرعان ما تراجع المخربون . وبدأت المظاهرة بحضور ثلاثة آلاف متظاهر، وسرعان ما ازداد عدد المتظاهرين.

   واستمرت المظاهرة حتى التاسعة بتوقيت غرينيتش، واستقطبت أكثر من مائة وخمسين ألف متظاهر إلكتروني خلال ساعاتها السبع، ساهموا بما يزيد عن الألفي مشاركة ومساهمة في منتدى المظاهرة الخاص، الذي استقطب العديد من المتظاهرين ذوي التوجه الإسلامي، حيث تناوات المظاهرة مضامين مثل "ماذا يعد السرطان الشيعي لعاصمة الخلافة؟" و "الحرية بين أم القرى وأم الشياطين" وسواها، على الرغم من حضور الجانب الأدبي، ممثلا ببعض المتظاهرين المهتمين. كما استقطبت المظاهرة مشاركات كثيرة في باب المقاطعة للمنتجات الأمريكية.

   باختصار، تبدو هذه المحاولة اختبارا حقيقيا لمدى استيعاب الإنترنت لحاجات المستخدمين مهما اختلفت دوافعهم ونظرتهم إليها، وقد نجحت في كسب هذا الرهان غير مرة، ومحاولة جيدة لخلق تواصل ما بين المستخدم العربي و بين هذه الشبكة العنكبوتية، التي تبقى عصية على المستخدمين العرب دون غيرهم.

  عودة