البريد الإلكتروني - غسان حزين - الرأي الأردنية - 7-1-2002

البريد الإلكتروني

 

التعلق بالشبكة أصبح مشكلة تؤرق المجتمعات المعلوماتية، فالإدمان عليها يحظى بدراسات واسعة هناك: مدى تأثيرها على العلاقات الاجتماعية و تأثيرها على الأطفال… الخ، إلاّ أن الطريقة الأنسب لتعلم الشبكة هو إدمانها !، فإن لم تكن لك علاقة بالشبكة، فالسبب في ذلك أنك لم تجد فيها ما يربطك بها. تماماً كما لتحديد علاقتك بأي أمر آخر، فأنت لن تهتم بالتلفاز إن لم تكن أنت مهتم به، أو لنقل إن لم يكن التلفاز يقدم لك ما تريد. لذلك أنصح بداية بإنشاء بريد إلكتروني يكون الرابط المبدئي بينك وبين الشبكة، وعبره ستجد ما يهمك على الشبكة.

أشهر المواقع التي تقدم خدمة البريد الإلكتروني هي هوتمايل و ياهو، والاشتراك بأي منهما لا يعطيك أفضلية أو يحرمك ميزة، فوجود بريد إلكتروني لك ضمن نطاق أي موقع هو الأمر الأهم. أيضاً إن خطوات إنشاء البريد الإلكتروني لا تختلف من موقع لآخر إلا باختلافات طفيفة وغير مؤثرة.

ولأنني سأبدأ من الحصول على الخدمات نحو الحصول على المعلومات، فإنني سأبدأ معكم من إنشاء بريد إلكتروني ضمن نطاق ياهو، لأن الاشتراك ضمن نطاق ياهو سيوفر لنا لاحقاً خدمة التمتع بخدمات الموقع العديدة الأخرى دون الاشتراك من جديد.

 

المعلومات الشخصية المطلوبة

عند دخولك موقع ياهو دوت كوم، قم بالضغط على كلمة "بريد"، ثم اضغط على كلمة "مستخدم جديد"، سترى عندئذ بيانات عديدة، قم بإملائها. إنها تتعلق بمعلوماتك الشخصية.

بعد الانتهاء من ملء هذه البيانات ستتوجه تلقائياً نحو صندوق بريدك الالكتروني الجديد. طبعاً هذا الصندوق يختلف تماماً عن الصناديق التي اعتاد الناس عليها، فهو هنا عبارة عن صفحة رئيسة تقودك نحو خيارات عدة، منها صفحة الرسائل، وصفحة الخيارات ..الخ.

على هذه الصفحة الرئيسة ستجد عموداً على اليسار يتضمن كل خيارات بريدك، وهي صندوق البريد، وإنشاء رسالة، وملفات، وخيارات، وبحث، وإضافات، ومساعدة، وخروج. إذهب إلى صندوقك، ستجد الرسائل التي وصلتك، وربما ستتفاجأ بأن في بريدك رسالة ممهورة بتوقيع "ياهو" !. هذا أمر طبيعي، فهذه الرسالة متضمنة كل الخدمات التي يقدمها هذا الموقع، ووصلات لها. طبعاً هذا الصندوق يعطيك معلومات أولية عن الرساة الموجودة فيه، فهو يخبرك اسم المرسل وحجم الرسالة وتاريخ استلامها والعنوان. وللتفريق بين رسائلك الجديدة والقديمة سترى أن رسائلك القديمة قد اكتست باللون الرمادي عوضاً عن الأبيض. الآن لتقرأ محتوى الرسالة اضغط على العنوان، وستتحول إلى الرسالة. عندما تنتهي من القراءة ستفكر بالعودة إلى الصفحة السابقة، ويمكنك استخدام زر عودة الموجود ضمن شريط الأدوات الثاني في المتصفح، الذي تحدثنا عنه سابقاً، أو الضغط على كلمة inbox الموجودة أعلى الرسالة.

عند قراءتك الرسالة ستجد عنوان المرسل، وعنوان رسالته ووقت وصولها لك، ما يهمك من هذه البيانات هو الخيارين المتاحان لك بجانب اسم المرسل، وهما خيارا "ضف إلى دفتر العناوين" و " إغلق العنوان". الخيار الأول يتيح لك إضافة اسم المرسل إلى دفتر العناوين الذي يوفره لك الموقع، والخيار الثاني "يغلق" الرسائل التي ستصلك مستقبلاً من هذا المرسل. فبعد فترة وجيزة من إنشائك بريدك الإلكتروني ستجد رسائلاً عديدة من شركات للسياحة والسفر وعروض لشركات ومواقع، وربما لن يكون بمقدورك إلغاء اسمك من قائمة عناوينهم، فستضطر حينها لإلغاء اسم هذا المرسل حتى لا تستقبل منه الرسائل من جديد.

لذلك لو كنت تعاني من كم الرسائل الهائل الذي لاتريده لك الخيار في إلغائه كما قبل قليل، أو إلغاء اسمك من قائمة عناوينهم، حيث ترفق بعض الرسائل بكلمة unsubscribe حيث تضغط عليها فتوجهك أما نحو موقع تكتب فيه بريدك وترسله لهم ليقوموا بإلغائه، أو لترسل لهم رسالة من بريدك ليقوموا بنفس العملية.

كيف ترسل ؟

لإرسال الرسائل اذهب إلى خيار compose، وهي لا تعني هنا التلحين الموسيقي، بل تأليف الرسالة. وهنا ستجد نفسك أمام مستطيلات بيضاء فارغة، لكل منها وظيفة، فالمستطيل subject مخصص لكتابة عنوان الرسالة، والمسطيل to لكتابة عنوان المرسل إليه، أما المستطيلان الآخران، فلا يهمان المستخدم المبتدئ، فأحدهما يرسل نفس الرسالة لمستخدم آخر، بحيث يستطيع كلا المستلمين قراءة اسم الآخر، والأخرى إرسال الرسالة لمستخدم آخر لن يرى المستلم الأول اسماً للثاني.

وأسفلها يوجد المكان المخصص لكتابة الرسالة. ولايشترط حد أقصى لحجم الرسالة، إلاّ أنها قد لاتصل إذا فاق حجمها ثلاثة ميغابايت، وهو أمر لايحدث دائماً. فالرسالة إن لم تصل إلى المستقبل فإنها ستكون حتماً قد عادت إلى المرسل، وإذا كان العنوان خاطئ فإنها تعود إليه أيضاً مع تنبيه بذلك، أما إذا لم تعد للمرسل ولم تصل لمستقبل فإنها ستكون وصلت إلى مستقبل آخر بالخطأ، ولكنه خطأ من المرسل، الذي كتب العنوان خطأ، وكان هذا العنوان الخطأ عنواناً صحيحاً لشخص آخر. فالرسائل الإلكترونية لا تضيع أبداً.

ولإرسال صور أو ملفات ضمن الرسالة اذهب إلى الخيار attachment الذي ينقلك إلى صفحة جديدة، فيها خيار browse، اضغط عليه واختر الملف الذي تريد إلحاقه برسالتك من جهاز حاسوبك، ثم اضغط خيار attache file الموجود في الصفحة، وعندما تنتهي اضغط على خيار العودة للرسالة. ولإرسال الرسالة اضغط على خيار ارسل.

الخيار الثالث المهم هو دفتر العناوين، ويتيح لك هذا "الدفتر" حفظ عناوين البريد الإلكتروني لمن تراسلهم، وما عليك سوى ملء البيانات الخاصة بذلك، كالعنوان واسمه .. الخ. طبعاً أنت لست بحاجة لملء كل البيانات، فبعضها إضافي وغير ضروري، فأهم شيء هو بريده واسمه. ويمكنك تصنيف هذا الدفتر ووضع قوائم للأشخاص حسب اهتاماتهم مثلاً، فتضع قائمة للأقارب، وقائمة للأصدقاء محبي الموسيقى أو الرياضة .. الخ.

الخيار الرابع المهم هو سلة المهملات، ويجب أفراغها من محتوياتتها كل فترة، لأنك تستطيع ملء ستة ميغابايت فقط، فإذا زاد حجم رسائلك هذا الحد فإن بريد سوف يلغى، أو ستخسر الملفات التي كانت موجودة. ولتعرف حجم رسائلك الموجودة في صندوق بريدك، افتح على واجهة البريد الرئيسة سترى الكمية المخزنة في بريدك مئوياً.

باقي الخيارات موجودة في بند خيارات الذي يشمل تسع خيارات أهمها تغيير المعلومات الشخصية، كتغيير المعلومات الخاصة بك والتي كنت قد ملأتها عندما سجلت بريدك، أو تغيير كلمة المرور التي تستخدمها .. الخ. ويمكنك خيار "توقيع" من إضافة توقيعك الذي تختار لتذيل به كل رسائلك. وهناك خيار لطيف يتمثل في إمكانية الرد على رسائلك الواردة عندما تكون في إجازة وغير قادر على تصفح بريدك والرد على الرسائل، فهذا الخيار مهم لرجال الأعمال.

عدا ذلك فإنك لن تحتاج للمزيد من الإيضاحات حول استعمالك البريد الإلكتروني، والأمر يعتمد بشكل كبير على اهتمامك ببريدك ومتابعته دورياً.

تحذير

ليست هذه الفقرة لإثارة الرعب في نفوس المستخدمين، بل لجعلهم يهتمون ولو قليلاً بأمور قد تصبح مصيبة لو لم يأخذوا حذرهم منها. فكلمة السر يجب اختيارها بدقة ويجب تذكرها وعدم نسيانها، فإن نسيت كلمة السر هذه فإنك لن تستطيع رؤية صندوق بريدك إلا بالمرور بـ"امتحان" أنت تضع أسئلته !. فعند أملائك البيانات الخاصة بك يجب عليك وضع سؤال لنفسك وجواب عليه، وعندما تنسى كلمة السر يطلب منك الموقع تصديقاً بأنك أنت صاحب هذا البريد ولكنك فعلاً نسيته، حيث تضع بعض البيانات الشخصية، ثم تجيب عن سؤالك الذي كنت وضعته لنفسك قبلاً، وعادة ما يكون هذا السؤال من قبيل "البلدة التي ولدت فيها"، أو "فريقك الرياضي المفضل". وفي هذه الحالة لايعرف الجواب عن هذا السؤال شخص إلا أنت. ولكن عليك أن تعلم أن أمر اختراق هذه الحواجز ممكن، لكنه لن يؤثر على مستخدم صغير لا يملك حساباً في البنك مثلاً.

يذكر أن حوادث سرقة حساب مستخدم الشبكة البنكي قليلة جداً، وكثيراً ما تضخم، لسبب أن عديداً من المستخدمين يجهلون قواعد الشراء والبيع عبر الشبكة.

 

 

  عودة

 

 

 

 

 

 

الصفحة الرئيسة
تعليم
نصائح
قضايا
برامج
مواقع
طرائف
تواصل
English

المنتدى

 

 

RealTracker