|
|
||||
|
|
||||
البحث: فن لابد من إجادته
بعد انتهائنا من الحديث عن كيفية استخدام الخدمات المجانية على الشبكة ننتقل الآن لنتعرف على كيفية الحصول على المعلومات. طبعاً هذا لايمنعنا من الحديث لاحقاً عن خدمات أخرى أنت لست بحاجتها الآن.
ولتحصل على أي معلومة عليك أن تعرف موقعها، وللوصول لذلك الموقع عليك أن تسلك طريقاً واحدة هي البحث. فمحركات البحث تتمتع بقدر عال من "الذكاء الاصطناعي" يمكنها من استخراج المواقع التي تبحث عنها وبسرعة كبيرة جداً.
أصل مواقع البحث
عند بدء الشبكة، كان عدد المواقع قليل جداً، لذلك لم يكن هناك حاجة لتصنيفها ولا ترتيبها. أي أن أغلبها معروف. ولكن عند ازدياد عدد المواقع، التي تعد الآن بالبلايين، وازدياد عدد المستخدمين (آخر الإحصاءات تشير إلى أن حوالي 33% من سكان الأرض يدخلون الشبكة يومياً) كل هذا جعل أمر تصنيف مواقع الشبكة ووضعها ضمن أدلة حاجة لابد منها، فظهرت أنواع جديدة من المواقع، هي المواقع التي نحن بصدد الحديث عنها اليوم، وهي مواقع محركات البحث والأدلة.
وبعد سنوات من عمر محركات البحث، ظهرت طرق جديدة ومبتكرة لعملية البحث وأسلوب إيجاد النتائج، وصولا إلى ما يسمى الآن بالذكاء الاصطناعي لمحركات البحث. وبرزت أسماء مواقع وأدلة بحث مثل "ياهو" و "غووغل" و "ألتا فيستا" وغيرها الكثير.
وتسمى الكلمة التي تدخلها لمحرك البحث "بالكلمة السؤال"، وما يظهر نتيجة البحث.
أين أبحث ؟
ولتقوم بالبحث عليك استخدام محركات البحث المنتشرة بكثافة على الشبكة، فأي من هذه المحركات يستطيع إيجاد النتائج الصحيحة. ولكن تتفوق بعض المحركات على غيرها في دقة النتائج وسرعتها ومدى سعة أدلتها وطريقة بحثها. تعمل محركات البحث على أساس معادلات رياضية معقدة "تحلل" الكلمة السؤال التي وضعتها وتبحث من خلال أدلتها عن الموقع الذي تعتقد أن به سوف تجد الحل. بعض المحركات تبرز لك النسبة المئوية من الدقة لإجابتك، أي أنها تصنف المواقع مئوياً حسب درجة مطابقتها لسؤالك.
ما يجعل موقعاً يحتل مرتبة عالية في نتيجة البحث هو المحتوى، فتلك المعادلات الرياضية التي "يحلل" المحرك على أساسها سؤالك، تبحث في صلب الموقع ومحتواه عنه. مثلاً عند البحث عن موقع صحيفة الرأي الإلكتروني، التي ستقوم بكتابتها بهذه الطريقة alrai وعندها ستظهر النتائج، و سيكون موقع الصحيفة الإلكتروني هو النتيجة الأولى، وسترى العديد من النتائج الأخرى. والسبب في وجود موقع الصحيفة أولا ووجود مواقع أخرى من خلفه هو الطريقة التي تقوم بها محركات البحث بإيجاد نتائحها. فعند كتابتك كلمة alrai يقوم المحرك بالبحث ضمن أدلته الخاصة عن المواقع والصفحات التي تحوي هذه الكلمة، وإذا كانت هذه الكلمة هي نفسها العنوان الإلكتروني للموقع، فإن هذا يدعم ترتيبه في سلسلة النتائج. أي أننا سنشاهد الموقع الذي يحمل عنوان
www.alrai.com قبل مواقع أخرى تتكلم عن صحيفة الرأي، لأن المحرك يفضل المواقع التي يحمل عنوانها نفس الكلمة التي وضعتها للسؤال.كيف أبحث ؟
البحث ليس بالسهولة التي قد تعتقدها، فكيفية كتابة السؤال سيئدي لامحالة لاختلاف النتائج. فعند كتابتك كلمة "الأردن" ستجد نتائج تختلف في حال كتابتك جملة "المملكة الأردنية"، وستختلف أيضا عن نتائج جملة "المملكة الأردنية الهاشمية". أيضاً هل فكرت في النتائج التي ستظهر لك عند كتابة سؤالك بطريقة خاطئة ؟جرب بدلا من أن تكتب Jordan بهذه الطريقة أن تكتبها بطريقة مختلفة. ستتعجب عند مشاهدتك النتائج لوجود مواقع عديدة تحوي هذه الكلمة التي لا نعنى لها، ولكنك ستقدر لمحرك البحث ذكاءه "الخارق" حيث سيسألك "هل تقصد Jordan" وسيقوم هو بتصحيح إملائك.
عليك أن تعرف أنك كلما قمت بتضييق نطاق سؤالك كلما ازدادت دقة النتائج. لنقل أنك تريد البحث عن موقع رياضي أردني يتحدث عن كرة القدم. إن بدأت السؤال عن الرياضة، فإنك أبداّ لن تجد ضالتك، ما يعني أن تخصص سؤالك أكثر و تضيق نطاقه للحصول على نتائج أفضل. فستكتب "رياضة أردنية"، وعندها ستجد مواقع تتحدث عن الرياضة في الأردن. إلا أن هذه المواقع تتحدث عن رياضات أخرى أنت لا تريدها، لذلك عليك تخصيص سؤالك أكثر بحملة "رياضة كرة قدم أردنية" وعندها ستجد المواقع الأردنية التي تتحدث عن كرة القدم.
طبعاً محركات البحث تدعم بصورة أساسية اللغة الإنجليزية، أي أنك لن تجد صعوبة في البحث عن مواقع باللغة الإنجليزية. ولكنك ستواجه صعوبة في البحث عن المواقع العربية. فقليل من محركات البحث يدعم اللغة العربية، ولكن أبرزها مواقع "أريبيا" و "عجيب" و "غووغل". وطبيعة السؤال باللغة العربية لا تختلف كثيراً عنها باللغة الإنجليزية، فطريقة الكتابة وتكوين الاستفهامات الصحيحة هي ذاتها باللغتين.
مواقع بحث:
www.google.com www.yahoo.com www.lycos.com www.arabia.com www.ajeeb.com
